الفلسفة وتطبيقاتها التربوية

ebook

By نعيم حبيب جعنيني

cover image of الفلسفة وتطبيقاتها التربوية

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

تلعب الفلسفة في المجال التربوي دورًا مهمًّا وبارزًا؛ لذلك احتلت فلسفة التربية قديمًا وحديثًا دورًا لا ينسى في فهم العملية التربوية، وتجنب التناقضات التي قد تنشأ فيها، أو اقتراح خطوط جديدة للنمو التربوي، ويتعلم الجيل المتعلم بواسطتها كيفية إثارة الأسئلة ومعرفة الشيء الصحيح من الخطأ.

وتركز الفلسفة على المجال التربوي لأهمية هذا المجال وعلاقته بتربية الجيل الصاعد، فالتربية تلعب دورًا مهمًّا في بناء الأفراد والمجتمعات البشرية، وفي تقدم التراث الحضاري وتطويره وإغنائه وتنقيحه وتبسيطه، وعن طريق العملية التربوية يوفر المجتمع أهم عناصر تنميته وتقدمه من خلال إعداد القوى البشرية المؤهلة والمدربة لإنجاز عمليات التنمية الشاملة المستدامة بكامل أبعادها، مع عدم إنكار العوامل الأخرى المؤثرة.

وتسترشد العملية التربوية في كل هذا بفلسفة المجتمع وأهدافه، وبما أن لكل مجتمع فلسفة حياتية تختلف عن المجتمعات الأخرى، مع عدم إنكار التلاقي في بعض العناصر انطلاقًا من أن ثقافات العالم تتشابه في الشكل، إلا أنها تختلف في المضمون. فجميع ثقافات العالم تتكون من عموميات وخصوصيات ومتغيرات، إلا أن مضمون هذا الشكل يختلف من ثقافة إلى أخرى. وتتمثل فلسفة التربية في المجتمعات البشرية في مجموعة الأفكار الكلية العامة والمبادئ الكلية التي تحدد نمط الحياة التي يريد الإنسان أن يحياها، وأن مجموع الأفكار العامة والمبادئ الكلية التي توجه التربية والتعليم تسمى الفلسفة التربوية.

فالفلسفة إذن ضرورية لفهم التربية وأهدافها وأسسها والأساليب المتبعة دون سواها، وأن أي عمل تربوي غير موجه فلسفيًّا، يفقد أرضيته المتينة التي يقف عليها، فيتعرض للتشتت والضياع وفقدان الرؤية الصحيحة.

الفلسفة وتطبيقاتها التربوية