الحق أبلج و الباطل لجلج : رد علمي على كتاب عبد الوهاب أبو صفية : الاعتدال في إثبات عذاب القبر و نعيمه
ebook
By جواد عفانة

Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
الإسلام اليوم في وادٍ، والمسلمين في وديان ، ذلك أنّ المسلمين عموماً قد أصبحوا في أمسِّ الحاجة إلى عمل وقفة مراجعة شاملة – لينظروا هل ما عندهم من عقائد ومفاهيم هي نفسها التي كانت عند الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين؟! فالداعي لهذه الوقفة صار مُلحاً، ويستوجب إعطاؤه أولوية مطلقة، بسبب حال المسلمين اليوم الذي صار ولا أسوأ، في حين كان حال الصحابة ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ ولا أحسن، فالله تعالى قد وعد بالنصر من ينصره، ونصر الصحابة لأنهم نصروه، وعليه فقد صار واضحاً أنّ المسلمين المعاصرين لا ينصرون الله لذلك خذلهم الله، وفي حين قال تعالى: {إنّ الله يُدافع عن الذين آمنوا} (الحج: 38) وصدق الله العظيم، فدافع عن الصحابة، ونصرهم، فعدم دفاعه تعالى في هذه الأيّام عن أحد يثير سُؤالاً مشروعاً، مفاده: ألا يوجد مؤمنون حقيقيّون هذه الأيّام حتى يُدافع الله عنهم ؟!أرجو أن لا يُفهم من كلامي هذا أنّ المسلمين قد انعدموا، فالمسلمون اليوم كثيرون جداً، لكنهم غثاء كغثاء السيل، وأعتقد جازماً أنّ هذا الحال له أسبابه، والمطلوب البحث عن تلك الأسباب، ومعرفة أصل الداء، لأنّ معرفة الداء نصف الشفاء.كما أرجو أن لا يُفهم من كلامي هذا خلو العالم اليوم من مسلمين مؤمنين، فالمؤمنون موجودون، لكنهم قليلو العدد، لدرجة الندرة، وهم موزّعون على بقاع الأرض، لا يكاد يعرف بعضهم بعضاً، بل لا يكاد يوجد بينهم رابط .