إن برامج التطوير التنظيمي ذات رؤية تهدف إلى تحسين قدرات أعضاء المنظمة وقابليتهم في إدارة تغيير ثقافة وعمليات وأساليب حل المشكلات والتجديد الذاتي، ولا يخفى أن تلك الجوانب يعتريها التعقيد والصعوبة؛ لذا تستلزم وقتًا طويلًا لتعلمها.

ومما لا شك فيه أن الأنشطة والعمليات المنهجية المنظمة للتطوير التنظيمي، أصبحت ذات أهمية كبيرة في بيئة الأعمال المعاصرة، ويعود ذلك للأهداف المتوخاة من هذه الأنشطة والعمليات التطويرية.

إن الاهتمام بالتطوير التنظيمي كمنهج مستقبلي رؤيوي فرضته ضرورات حالة الاستعداد لمواجهة المستقبل والاستجابة لمتغيراته بوصفها المهمة الأساس للمديرين وقادة المنظمات؛ إذْ يجزم ليفت وآخرون في الحديث عن المنظمات في هذا المستقبل السريع الحركة بأنه سيكون لسرعة ودقة استجابة المنظمة للتغييرات البيئية النصيب الأوفر في تحديد نجاح المنظمة واستمراريتها.

وإذا أردنا أن نتناول أهمية التطوير التنظيمي، فهي تكمن في شموليته في التعامل مع الظواهر التنظيمية، فهو منهج للظاهرة (الحاضرة) و(المستقبلية) و(المستمرة) و(الوقتية أو الطارئة).