
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
تشكل التربية المهنية جزءًا من التعليم العام، ولكنها تستمد كثيرًا من مكوناتها وعناصرها في المحتوى والأسلوب من التعليم المهني. وبهذا تتلاقى أهداف التربية المهنية مع أهداف التعليم المهني الذي يعد الدارس لأغراض ممارسة المهنة، أو الذي يوجه لمن يمارس عملًا لرفع كفايته وتحسين مستوى أدائه ضمن المفهوم الأشمل للتعليم المستمر والتربية المستديمة.
والتربية المهنية بمعناها الواسع تمثل سلسلة من الخبرات المختارة المنظمة والمرتبة ترتيبًا يؤدي إلى إعداد الفرد لحياة مهنية منتجة، لا تخرج عن نطاق البرامج الدراسية في المدارس؛ لأنها من عناصر التربية ذاتها، فالمناهج الدراسية ما هي إلا خبرات لإعداد الفرد للمجتمع الذي يعيش فيه، والتربية المهنية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من منهج الدراسة، مندمجة فيه، ومتكاملة معه، فهي تهدف إلى إتاحة الفرص للأفراد لاكتساب الخبرات التي تؤهلهم لاكتساب المهارة اللازمة إذا ما احترفوا حرفة من الحرف أو دخلوا مهنة من المهن. وبما أن المرونة العقلية، واتساع دائرة ميول الفرد وهواياته من أهم العوامل المؤدية إلى النجاح المهني، وجب على المدرسة أن تتحمل هذا العبء وتكون برامجها أساسًا سليمًا للإعداد المهني السليم.
إن كثيرًا من مقومات تطبيق مبحث التربية المهنية بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام، حيث تؤكد تجارب بعض الدول العربية أن تدريس الكثير من مهارات التربية المهنية لا يرقى إلى مستوى تعلم المهارات المرتبطة بالمفاهيم العلمية، أي تدريس التربية المهنية يبقى رهن التعليم النظري، وليس هناك أي شكل من الممارسة أو الخبرة أو المهارة التي يمكن أن تكسب التلميذ أساسًا مهنيًّا سليمًا.