يتحدث الكتاب بصورة عامة عن الصحف الإلكترونية ووسائط الإعلام وكيفية تفاعل المتلقين لهذه الأفكار وتطويرها والعمل للتأقلم معها، كما تعرض الكتاب لطريقة العمل على تطوير الإعلام، وماذا استُخدم لتطويره، وأيضًا سبب وجود الصحف الإلكترونية، ولماذا وجدت.

إن التطور الحديث في التكنولوجيا المستخدم في وسائل الاتصال غير جذريًّا جانبًا مهمًّا من معتقدات وقناعات المجتمعات وثقافاتها، ويعد ابتكار الحاسب الآلي نقلة نوعية في حياة الإنسان الطامح إلى متابعة مستجدات الحياة العصرية، وقد استخدم الحاسوب في شتى مجالات الحياة، ولقد أحدثت التكنولوجيا الحديثة في وسائل الاتصال ثورة في واقع العلاقات بين الغرب والشرق وبين الدول المتقدمة والمتأخرة.

وهنا ظهر ما يسمى بالثورة الإلكترونية، والتي بدأت باستخدام الراديو كوسيلة لنقل الرموز ثم التلفزيون ثم الأقمار الصناعية والقنوات الفضائية والإنترنت.

ولقد شهدت أوائل الثمانينيات من القرن الماضي ثورة حقيقية حيث كان الإنتاج الإلكتروني الكامل لطبعات الصحف يقترب بصورة أكبر كل يوم، وفي التسعينيات من القرن العشرين شهدت الصحافة ثورة حقيقة في مختلف المجالات.

إن ظهور الحاسب الآلي وانتشار استخدامه أعطى للإعلام قوة جديدة وأرضًا خصبة، بدءًا من التحرير وانتهاء بالتوزيع، واكتسب قوة إضافية بصورة شبكة الإنترنت.

وتشهد الصحافة الإلكترونية في العالم عمومًا، وفي أمريكا على وجه التحديد، تطورًا وإقبالًا شديدين يجعلها تتفوق إلى حد كبير على الصحافة الورقية، مع محاولات الأخيرة في تطوير نفسها واهتمامها بالتواجد الإلكتروني عبر مواقع خاصة بها على الإنترنت.