يمثل اضطراب نقص الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي الزائد حالة سائدة لدى الأطفال بصفة خاصة، والمراهقين بصفة عامة، لدرجة اجتذبت اهتمام المتخصصين، ويرجع تاريخ وصف هذا الاضطراب إلى ما يزيد على مائة عام منذ نشوب الحرب العالمية الأولى.

ويشغل اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد اهتمامًا كبيرا لدى علماء النفس والمتخصصين في العمل النفسي؛ لكونه يتعرض لمظاهر السلوك المضطرب، وكذلك لارتباطه من ناحية أخرى بصعوبات التعلم؛ إذ إن نسبة شيوع اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الزائد قد بلغ 10% من الأطفال في المجتمع الأمريكي، ويشير كندول إلى أهمية تعليم هؤلاء الأطفال مهارات معرفية وسلوكية تساعدهم على الانتباه من خلال مساعدتهم على إدراك التنظيم والترتيب في إطار المنحنى السلوكي.

ويعتبر النشاط الحركي الزائد من أنواع الإعاقات التي تسبب للأسرة مشكلة في تعليم أطفالهم، وبصفة خاصة في المراحل الأولية ويرمز لها بالاستثارة الزائدة؛ إذ يتميز الأطفال ذوو النشاط الحركي الزائد بعدم الاستقرار والحركة الزائدة وعدم الهدوء والراحة، كما يسهل استثارتهم انفعاليًّا، فقد يقدمون بحركات عصبية مربكة وغير منظمة، كما يتسمون بصعوبة البقاء جالسين لفترة، وينشغلون في عمل أشياء مزعجة.