إن الاجتماعات أنواع مختلفة، فهناك اجتماعات حل المشكلات، واجتماعات اتخاذ القرارات، أو المفاوضات أو بناء الفريق، أو تنفيذ المشروعات ومتابعتها.

وهناك كذلك الاجتماعات التي تقدم فيها المعلومات، والاجتماعات الرسمية التي تعقد بشكل دوري أو غير دوري كاجتماع المشرف (Supervisor) مع رؤساء الأقسام في مؤسسته، أو اجتماع رئيس أو مدير تنفيذي مع نوابه ومساعديه والمديرين عنده، أو اجتماع مجلس إدارة شركة أو مؤسسة.

وما دامت الاجتماعات بهذا التنوع، فإن النشاطات التي تتم فيها تكون متنوعة كذلك، كما أن إدارتها تتطلب كثيرًا من التنوع في الأساليب، وفي الأشخاص الذين يتولون أمورها.

إن رئيس الاجتماع بالمعاني التي سبق شرحها قد يكون أحد الأشخاص الذين يتولون إدارة الاجتماع عند عقده لتحقيق أهداف الاجتماع، فدوره في الاجتماع التقليدي مثلًا ينحصر في التحضير للاجتماع، وفي عقده وإنهائه ومتابعته وفق أسس معروفة، ولكن طبيعة الاجتماعات الحديثة كاجتماع حل المشكلات أو اتخاذ القرارات أو بناء الفريق، أو تقديم معلومات كلقاء تدريبي قد تتطلب أساليب وأدوارًا قد يقوم بها رئيس الاجتماع نفسه أو قد يكلف أشخاصًا آخرين يقومون بها.

ويحتاج كذلك الرئيس في الاجتماعات الإدارية إلى مهارات من نوع خاص، منها: القدرة التعبيرية، والقدرة على التلخيص، وتفهم أبعاد ما يقوله، أو ما لا يقوله الآخرون؛ لأن مجموعة أعضاء الجلسة تحتوي على خليط متنوع من الشخصيات المختلفة، فبعضهم إيجابي متعاون، وبعضهم سلبي متعالٍ، وبعضهم ثرثار يهتم بالحديث عن نفسه... إلخ.