اذا نظرنا لأي مجتمع في الوجود نجد بأنه يتكون من الرجال والنساء، ولكل دوره ومكانته الإنسانية والقيادية والاجتماعية....الخ وعلى هذا فإن المجتمع الذي كوّنه النبي صلى الله عليه وسلم كان مجتمعا مثاليا وساميا بمعنى الكلمة، فهو المربي الرباني الأول، والصحابة رباهم القرآن التربية الإيمانية الكاملة التامة، فأخلصوا لدينهم وأحبوا مربيهم، فكانت الإنجازات الباهرة في فترة محدودة وعلى جانب آخر برز لنا دور النساء والمساند لدور الرجال، إما أمهات أو زوجات أو بنات أو أخوات.....تربوا على مائدة الرسول صلى الله عليه وسلمن وكانوا خير معين للصحابة الكرام في جميع المجالات: العلمية منها، والجهادية (القتالية)، والطبية...فظهرت الفقيهات منهن والمقاتلات والطبيبات...وعلى كافة الأصعدة، وتميزن برجاحة العقل وصواب الرأي، فهن بهذا يستحقنَّ بأن يكنَّ قدوة ساطعة عبر التاريخ لمن بعدهن. فجاء هذا الكتاب، ليسلط الضوء على النساء الجليلات اللاتي ساندن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين، فجاءت هذه الدراسة ووسمتها باسم "موسوعة نساء حول النبي صلى الله عليه وسلم".