تعد الإدارة من الضروريات الأولى للإنسان؛ إذ يستطيع الإنسان من خلالها وعن طريقها الوصول إلى غاياته وأهدافه المنشودة وفق دائرة معلوماته عن نفسه، وعلاقة الإنسان مع أخيه الإنسان، وعلاقة الإنسان بالوجود، ومكانته في العالم، وفهم الإنسان للحياة الدنيا، وما تعكسه هذه المعلومات عن تلك القضايا الحساسة على تصرف الإنسان في الظروف المختلفة؛ لذلك تعددت الأنماط الإدارية ومفاهيمها بسبب تعدد مفاهيم الإنسان ومنطلقاته حول القضايا السابقة.وفي هذا الكتاب حاول الباحثان الحديث عن بعض الموضوعات المتعلقة بالإدارة التربوية، حيث تناول الكتاب الحديث عن القيادة التربوية، وهي تلعب دورًا بارزًا في قيام جميع العاملين في المؤسسات التربوية بواجباتهم وفي تحقيق العملية التربوية لأهدافها، وهي ليست مقتصرة على من يشغل المركز القيادي بحكم وظيفته، بل إنها قد تنبع من بين المجموعة وقد تتغير المواقف والمبادرات.ثم انتقل الكتاب إلى الحديث عن التمكين الإداري، الذي يعد أحد المداخل الحاكمة لتحسين إدارة الأزمات والتعامل معها بكفاءة وفعالية، حيث يعمل على إعطاء العاملين الصلاحيات والمسئوليات ومنحهم الحرية لأداء العمل بطريقتهم، دون تدخل مباشر من الإدارة، مع توفير كافة الموارد، وبيئة العمل المناسبة وتأهيلهم فنيًّا وسلوكيًّا لأداء العمل والثقة المطلقة فيهم.وبعد ذلك أفرد فصلًا كاملًا عن الاتصال الإداري، الذي يشكل عنصرًا مهمًّا من عناصر التفاعل الإنساني، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أم على مستوى الجماعات، وإنه لولا الاتصال لما حدثت مثل هذه التفاعلات ولن تحدث أيضًا، والهدف من الاتصال هو إحداث رد فعل أو سلوك لدى مستقبل الرسالة.وتحدث بعد ذلك عن: إدارة الصراع في المنظمات، والإشراف التربوي، والتخطيط التعليمي والتربوي، وأخيرًا تحدث الباحثان عن صناعة السياسات التربوية وتنفيذها وتقويمها.