تمثل المنظمات الدولية سمة عالبة ميزة القرن العشرين و الاداء المؤسسي هو المنظمة المتكاملة لنتاج أعمال المنظمة في ضوء تفاعلها مع عناصر بيئتها الداخلية و الخارجية و يشتمل الاداء بهذا المفهوم على أبعاد ثلاثة هي: أداء الافراد في اطار وحداتهم التنظيمية المتخصصة, أداء الوحدات التنظيمية في إطار البيئة الاقتصادية و الاجتماعية.وبالرغم من أشتمال مفهوم الاداء على هذه الابعاد الثلاثة إلا إنه عن كل بعد منها لو تم اخذه منفردا فالاداء المؤسسي يختلف عن الاداء الفردي ويختلف عن أداء الوحدات التنظيمية لأنه في الحقيقة محصلة لكليهما بالاضافة إلى تأثيرات للبيئة الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية عليهما. و هكذا يتضح ان هناك عوامل خارجية كثيرة تخرج عن نطاق إدارة المؤسسة تنعكس بالضرورة على أدائها و بالتالي يكون من الجور الحكم على هذا الاداء بالرغم من تأثير هذه العوامل أو في غياب تأثيرها عليه ومن هنا تبرز ضرورة الاهتمام بنوع جديد من قياس الاداء المؤسسي الذي يأخذها في الاعتبار أداء الفرد و أداء الادارة على المؤثرات الداخلية و الخارجية معا..