لعل من الدقة أن يستخدم العلماء و الباحثون في العلوم الانسانية في دراستهم و تحليلاتهم مصطلح "العوامل المؤثرة" و ليس مصطلح "الاسباب" كما هو الحال لدى اقرانهم في العلوم الطبيعية, و ذلك لأن النفس البشرية تتأثر على الدوام بالكثير من المتغيرات اللحظية حسب المكان و الزمان و الافكار التي تمور بداخلها و تئثر بالتالي على سلوكياتها الظاهرة التي نلاحظها كدارسين و عدم استقرار هذه السلوكيات على الدوام يصعب للأن مهمة العلوم الانسانية في التنيؤ أو التوقع المسبق ببعدها المستقبلي مما يضعف قدرتنا على ضبطها أو توجيهها قبل حدوثها.