تواجه دول العالم المختلفة تحدّيات ناجمة عن جملة من المتغيّرات التي منها: الانفجار المعرفي والسكاني، والتلوّث والتطوّر في وسائل الاتصال والتكنولوجيا، إضافة إلى نقص الموارد المتاحة، مقارنة بحجم الطلب المتزايد عليها يوماً إثر يوم.وقد أضحى الاهتمام بالتنمية البشرية هو الحلّ الأمثل لمواجهة هذه التحدّيات، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق دون توافر أنظمة تربوية قادرة على الاهتمام بالعنصر البشري وإعداده بشكل يتناسب مع ما تتطلبه مواجهة هذه التحديات من قدرات وكفايات. لذا لجأت بعض دول العالم إلى إحداث تغيير وإصلاح في أنظمتها التربوية، وإلى إعادة النظر في تلك الأنظمة لتتواءم مع طبيعة هذه الإشكالات، بهدف تجويد العملية التربوية بمدخلاتها المختلفة.وعليه، فإن الحاجة ماسة إلى توفير مصادر معلومات قادرة على تحسين كفايات المشرفين التربويين، وتزويدهم بالمعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة للإرتقاء بكفاياتهم، ولتمكنّهم من القيام بالمهام والأدوار الملقاة على عاتقهم على أكمل وجه.وقد جاء هذا الكتاب متضمناً الجديد في مجال الإشراف التربوي، خصوصاً وأنه يمثل ثمرة سنوات طويلة من الجهد والعطاء والخبرة العملية، ومشتملاً على تسعة فصول..