يتميز العصر الحديث ببعض الظواهر الاقتصادية والمالية والاجتماعية وغيرها والتي صارت ظواهر بارزة وملازمة لأغلب بلدان العالم . وتعد العولمة من أبرز هذه الظواهر إلى جانب الظواهر الأخرى الشائعة . وقد ساعد على انتشار ظاهرة العولمة عوامل عديدة تمثلت في إزالة القيود التي تفصل بين الشعوب والأمم ، وزيادة نشاط التبادل التجاري ، وتعزيز دور الأمم المتحدة في مجالات التنمية الاقتصادية ودراسة معدلات النمو في البلدان الأعضاء . وقد ساعدت الثورة المعلوماتية ، وما آلت إليه من انتشار الحاسبات الإلكترونية والبريد الإلكتروني والانترنيت ، في تعزيز العولمة وتدفق المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والإدارية والمالية في الوقت المناسب . كما اتسع نطاق عمل الشركات متعددة الجنسيات بحيث شمل أغلب بقاع العالم ، سواء كان ذلك عن طريق انتشار فروعها في الأقاليم والدول ، أو السيطرة على شركات تابعة.