اللغة العربية الفصيحة هي الركن الأساس في بناء الأمة العربية، تلك اللغة التي امتازت من بين لغات العالم بتاريخها الطويل المتصل وقوتها الفكرية والأدبية، وحضارتها التي وصلت قديم الإنسانية بحديثها، فقد ارتبطت بهذه اللغة حياة العروبة ارتباطًا وثيقًا في كل أدوار تاريخها الطويل القديم والحديث.وقد حفل هذا الكتاب بدراسات شاملة لكل فروع اللغة العربية من قواعد وصرف وبلاغة وتعبير وأدب ونصوص، مقدمًا الجوانب الضرورية والهامة في تفصيل هذه الفروع، مع وضع الطرائق المناسبة لكل مادة على حدة.كما قدم الكتاب أمثلة ونصوصًا لكل مادة، وشرح كيفية وصول هذه المعلومات للمتلقين من الطلاب في جميع مراحل الدراسة وعلى مختلف مستوياتهم وقدراتهم.وقد جُعلت فصول هذا الكتاب محورًا للنقاش الهادف البناء بين المعلم وتلميذه، والموجه التربوي والمشرف عليه، من خلال مجموعة من الاستفسارات والاستنتاجات التي بنيت على حقائق علمية مدروسة، ثم أكمل الكتاب هذه الصورة الجميلة عندما عقد حلقات درس حقيقية، وكأننا في حصة واقعية أمامنا التلاميذ، وأدواتنا السبورة والطباشير ومجموعة الأفكار التي دخلنا بها غرفة الدرس، إضافة إلى دفتر التحضير الذي كان الأساس لما يدور في حلقة الفصل.وقد بيَّن الكتاب في دفتر التحضير وسائل التحضير وأهداف الدرس عامة وخاصة وأهمية الموضوع، وطرائق عرض الأفكار، كل ذلك من خلال ما يحمله المعلم في يده عندما يدخل الفصل المقرر.كما قدم الكثير من خطط التدريس بشرح مفصل وافٍ؛ ليكون زادًا نافعًا لكل مربٍّ أراد أن يصل بما لديه من علم لمنفعة تلامذته.