السلام الخادع من مؤتمر مدريد إلى إنتفاضة الأقصى 1991-2000 م

ebook

By محمد علي الفرا

cover image of السلام الخادع من مؤتمر مدريد إلى إنتفاضة الأقصى 1991-2000 م

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today
Libby_app_icon.svg

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

app-store-button-en.svg play-store-badge-en.svg
LibbyDevices.png

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Loading...

تعتبر اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها كل من الرئيس المصري " أنور السادات" ورئيس الوزراء الإسرائيلي " مناحيم بيغن" في 18/9/1978 ، والتي أعقبها توقيع معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية في 26/3/1979م ، البداية الحقيقية والعملية للمسيرة السلمية بين العرب وإسرائيل . وبناء عليه فإن جميع الأحداث التي وقعت على الساحة العربية بعد ذلك كانت بمثابة تداعيات لهاتين الاتفاقتين ، على اعتبار أنهما أكبر حدثين هامين أثرا على القضية الفلسطينية ، وعلى مجمل العلاقات العربية ـ العربية ، وشكلا منعطفاً خطيراً في مسار الصراع العربي ـ الإسرائيلي .لقد كان الرفض العربي على المستويين ـ الرسمي والشعبي ـ قوياً لهاتين الاتفاقيتتن ، واعتبر ذلك خروجاً على الإجماع العربي .ولمواجهة هذا الموقف الخطير عُقد مؤتمر القمة العربي التاسع في بغداد في الفترة الواقعة بين 2 و 5/11/1978م ، وأصدر قرارات جاء فيها :" لما كانت اتفاقيتا كامب ديفيد تمسان حقوق الشعب الفلسطيني ، والأمة العربية في فلسطين ، والأراضي العربية المحتلة ، وتمتا خارج إطار المسؤولية العربية الجماعية ، ولما كانتا تتعارضان مع مقررات مؤتمرات القمة العربية ، ولاسيما مقررات الجزائر والرباط وميثاق الجامعة العربية ، وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين ، ولا تؤديان إلى السلام العادل الذي تنشده الأمة العربية ، فإن المؤتمر يقرر عدم موافقته على هاتين الاتفاقتين ، وعدم التعامل مع ما يترتب عليهما من نتائج ، ورفض كل ما يترتب عليهما من آثار سياسية واقتصادية وقانونية وغيرها من آثار ."

السلام الخادع من مؤتمر مدريد إلى إنتفاضة الأقصى 1991-2000 م