في ضوء ما يشهده هذا العصر من التقدم الهائل في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والذي أدى إلى دخول الإنسانية عصرًا جديدًا لم تشهده من قبل، أصبحت الحاجة لتوفير المعلومات المناسبة في الوقت المناسب متطلبًا أساسيًّا لصناع القرار، وبفضل تكنولوجيا المعلومات أصبح من السهل الحصول على هذه المعلومات وتوفيرها بالشكل المطلوب، فالإنترنت يعتبر نافذة يطل من خلالها الإنسان على العالم في الوقت الحاضر.ولقد ساهمت تكنولوجيا المعلومات في تغيير الكثير من المفاهيم الإدارية، فقد تغيرت ثقافة المؤسسة من ثقافة ورقية إلى ثقافة إلكترونية في كافة مجالات العمل، فأصبح الاعتماد الأساسي في معظم المؤسسات على أنظمة المعلومات، وتعتبر تكنولوجيا المعلومات الأداة الرئيسية الداعمة لأنظمة المعلومات.إن تزايد استخدام الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يشكل جزءًا مهمًّا من اقتصادنا ومجتمعنا، ويخلق الكثير من الإمكانات لتعزيز التجارة، ويشكل أداة تستخدم لمواجهة التحديات سواء الاجتماعية منها أو الاقتصادية.وقد أدى الانتشار المتزايد للتجارة الإلكترونية إلى ظهور أنماط جديدة من البنوك وتطور كبير في طريقة تقديم الخدمات البنكية أو المصرفية التي توفر العديد من المزايا لكل من البنك والعملاء على حد سواء.كما ظهرت الحكومة الإلكترونية، التي استرعت اهتمام الباحثين لدرجة أن مجلات ومؤتمرات علمية كثيرة أصبحت تعقد بخصوصها.كما شكلت الثورة الصناعية نقطة تحول في حياة البشر؛ لما لها من الأثر الكبير في إحداث نقلة نوعية في مسيرة الإنتاج الصناعي ومراحله، وكذلك ظهور أنماط متعددة من الأنظمة الصناعية، ومنها: نظم التصنيع المرنة، والتصنيع المدعم بالحاسوب.