يعد التخطيط الإستراتيجي أحد الأدوات الإدارية التي يتمكن من خلالها مدير المدرسة من التبصر بالمستقبل وقيادة منظمته نحو إنجاز وتحقيق الرؤية المستقبلية الموضوعة، في ظل توافر الإمكانيات المادية والبشرية والفنية والمعنوية والتي تساعد على تحقيق هذه الرؤية، وكذلك في ظل التبصر بالمتغيرات سواء كانت المحلية أو العالمية، التي يمكن أن تعوق تنفيذ هذه الرؤية، وترجع إمكانية إنجاح هذه الرؤية بنسبة كبيرة إلى تحليل النظام والذي يعتمد عليه التخطيط الإستراتيجي كخطوة أساسية يمكن من خلالها استكشاف إمكانيات البيئة الداخلية والخارجية، سواء كانت البيئة القريبة وهي المحيطة بالمدرسة، والتي تتمثل في العملاء والمنافسين وجميع الكيانات والمؤسسات التي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالمدرسة، أو البيئة البعيدة والتي تتمثل في التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.