أن هذا الكتاب ليس سوى دراسة مختصرة لواقع الوطن العربي حيث يتناول معالمه الجغرافية الرئيسية من جوانبه الطبيعية والبشرية والسياسية والاقتصادية، وموارد القوى والمعادن ، وكان هذا الجهد المتواضع هو حصيلة أربع سنوات من السهر والبحث لعلي أضع أمام القارئ العربي ما فعله الاستعمار في هذا الوطن الكبير الذي يمتلك مجتمعاً كل عناصر القوة، التي تؤهله أن يكون دولة عظمى ولها دورها القيادي والسياسي في العالم . أملأ أن يتم الإندماج في النطاق الإقليمي تمهيداً لوحدة متكاملة بين كل الأقاليم التي ينتظمها العالم العربي.وهو حلم كل إنسان عربي يعيش على هذه الأرض. علماً بأن هذا الكتاب يقع في سبعة أبواب وواحد وثلاثون فصل ويشتمل كل فصل على تاريخ وجغرافية وسياسة كل قطر عربي بالتفصيل لأحدث المعلومات.وأنا إذ أقدم هذا الكتاب لا أدعي العصمة، فهي لله وحده، فكل عمل يقوم به الإنسان لا يخلوا من هنات. وعليه أتوكل وبه أستعين.