العربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة؛ إذ هي أداة العلم، ومفتاح التفقه في الدِّين، وسبب إصلاح المعاش والمعاد، كما أنها تعصم اللسان من الخطأ في كتاب الله تعالى، وتعصم اللسان من الخطأ في لغة التخاطب، وتعصم اللسان من الخطأ في لغة الكتابة.وتتبين أهمية علم النحو لنا في حث عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال: «تعلّموا العربية فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم»، وكتب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: «أما بعد، فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي».وهذه مجموعة من أساسيات النحو والصرف فيها الكثير من التنظيمِ والترتيب والتبويب والكثير من الأمثلة الموضّحة والمعربة، وقد قدمها المؤلف بأسلوبٍ سهل، يوفّر على الطالب جهده ووقته، وقد اختار هذه المواضيع؛ لأنها أكثر مساسًا بواقع الطلبة التعليمي.وقد سمى المؤلف هذا الكتاب بهذا الاسم؛ لأنه جمع فيه ما هو أساس من قواعد النحو والصرف من شتى الكتب والأبحاث والدراسات بطريقة مميزة وسهلة على الطالبِ، وجمع فيه الكثير من الأمثلة، كما أنه اعتمد الشواهد القرآنية والأمثلةَ المنوعة؛ لتصل بالقارئ إلى استيعاب وفهم الموضوع بسهولة ويسر، ولم يقف عند هذا، بل قام بإعراب بعض الأمثلة من أجلِ أن يتعود الطالب على الإعراب وتنمو لديه هذه المهارة.