يعتبر ميدان الإدارة التعليمية من ميادين الدراسات الحديثة وليدة القرن العشرين، وإن كانت الممارسة العقلية لها قديمة قدم الحضارة البشرية نفسها، ولم تظهر الإدارة التعليمية كعلم مستقل عن الإدارة العامة، كما يعتبر ميدان الإدارة التعليمية من الميادين التي تهتم بالعمليات أو الأنشطة المنظمة والمقصودة داخل المنظمات التعليمية، والتي يتم من خلالها اتخاذ القرارات التعليمية ووضعها موضع التنفيذ بهدف تحقيق الأهداف التربوية.ومن هنا بدأ علم الإدارة التعليمية يفرض نفسه على العلوم التربوية الأخرى، ويتخذ لنفسه صفة ومكانة بين هذه العلوم؛ فبدأت كليات التربية في المجتمعات الغربية والشرقية تقدم ضمن مناهج الدراسة المعتادة مقررات في الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية.وهذا الكتاب يعد من الكتب الهامة في مجال الإدارة التربوية والتعليمية؛ لأنه يتضمن تحليلًا لأهم الاتجاهات الإدارية المعاصرة في مجال التربية، كما أنه يعد ذا فائدة كبيرة لجميع طلاب الدراسات العليا وجميع المهتمين بمجال الإدارة في التعليم.وكذلك يحتاجه كل الأفراد الذين لهم وظائف إدارية أو إشرافية، عند أي مستوى داخل أي مؤسسة تربوية، حيث يمدهم بالأسس العلمية الحديثة في مجال الإدارة وكيفية توظيفها في مجال التعليم.كما يقدم الكتاب عرضًا وافيًا لأحدث الاتجاهات الإدارية المعاصرة، مثل: إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي، والإدارة الإلكترونية، وإدارة الأزمات، وإعادة الهندسة الإدارية، والتغيير التنظيمي المخطط، وإدارة المؤتمرات والندوات كمدخل لعملية صنع القرار.