إن الله تعالي أرسل محمدا صلي الله عليه وسلم بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة, فلم يترك خيرا إلا دل أمته عليه ولا شرا إلا حذرها منه. ولما كانت هذه الأمة هي آخر الأمم ومحمد (صلي الله عليه وسلم) هو خاتم الأنبياء, خص الله تعالي أمته بظهور أشراط الساعة فيها وبينها لهم علي لسان نبيه (صلي الله عليه وسلم) أكمل بيان وأتمه وأخبر أن علامات الساعة ستخرج فيهم لا محالة, فليس بعد النبي (صلي الله عليه وسلم) نبي آخر يبين للناس هذه العلامات