إن هذا الكتاب مكون من مقدمة وخمسة أصول وأربعة فصول, تناول في المقدمة الدافع علي تأليف الكتاب وهو انتشار الشرك في الأمصار بتعظيم الجم الغفير من الناس للقبور ومن فيها تعظيما لا يصلح أن يكون إلا لله رب العالمين وكذلك اعتقادهم الفاسد في الأحياء الذين يدعون العلم بالمغيبات, وأما الأصول فقد ضمنها أن كل ما في القرآن فهو حق لا باطل, وأما الفصول فقد فصل فيها ما أجمله في الأصول الخمسة من ذكر لأنواع العبادة مع أدلتها وذكر الكثير من الشبه التي يتعلل بها أهل البدع لما يقعون فيه من الشركيات .