ما ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها حتى ظهرت الى الوجود منظمة الامم المتحدة لتخلفعصبة الامم التي فشلت في تحقيق اهدافها. وكان احد اهداف المنظمة الجديدة إقامة نظام دولي يحميمجمل حقوق الانسان المدنية منها والسياسة، إضافةً إلى تلك الحقوق التي تعالج المعاناة الواسعة النطاقالتي كان العمال والعاطلون عن العمل يعانون منها خلال فترة الكساد مابين الحربين. وقد عبرت عن ذلكديباجة ميثاق الامم المتحدة بالقول: نحن شعوب الأمم المتحدة.قد آلينا على أنفسنا، أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت علىالإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامةالفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية، وأن نبين الأحوال التي يمكنفي ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي، وأنندفع بالرقي الاجتماعي قدماً، وأن نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.