تزايد الاهتمام خلال العقدين الأخيرين بنشر مفهوم الاستراتيجيةوطرق إدارته. وقد لازم هذا الاهتمام ظهور وازدهار أدبيات عالجت صياغة الاستراتيجية ورسمخططه، وأوضحت الطرق المناسبة لتطبيقه بما يتلاءم وامكانات أي من المنظمات القائمة. وفيذات الوقت ازداد اقبال الطلاب وذوي الاختصاص على دراسة إدارة الاستراتيجيةصياغةً واختياراً وتطبيقاً وتقييما . كذلك كان منحي الدارسين الآخرين، وعلىالرغم من ان حقل إدارة الاستراتيجية هو تجمع اشعاع نظريات عديدة (اقتصادية وسياسيةواجتماعية وتكنولوجية...الخ. الا ان ممارسة إدارة الاستراتيجية امتدت لتشمل جوهر العمليةالادارية بكل اشكالها وفعالياتها التنظيمية.ومع ان ازدياد الاهتمام بإدارة الاستراتيجية يسير ببطء نسبي لكنه وبكل تأكيد سينفذإلى البيئة الأساسية للتنظيم الخاص بكل المنظمات الهادفة وغير الهادفة الربحان أساسيات إدارة الاستراتيجية غدت ركناً رئيساً من اركان ادارة المنظمة ولمراحل العمليات الجارية في المنظمة عموم اً. وبات واضحاً، وكما أقر بعض المعنيين، ان هذاالحقل الجديد "إدارة الاستراتيجية" يستحوذ اهتمام الادارة العليا في المنظمات التي تقع عليهامسؤولية وضع الاستراتيجية وتنفيذه. ومع ان تأثير الاستراتيجية يغطي الأساس التنظيميللمنظمة ككل، الا ان الادارات الوسطى تتحمل هي الأخرى وبدرجات متفاوتة مسؤولية ادارته.ان الاستراتيجية بأشكالها ومفاهيمها تتشابه مع طبيعة الوظيفة التقليدية للمدير عند النظراليها من خلال التسلسل الهرمي للادارة