تناولت هذه الدراسة أهم مسائل العنف ضد المرأة التي تثار على الساحة الدولية مثل؛ العنف المادي المتمثل في ضرب النساء وختانهن واغتصابهن، ومسائل العنف اللفظي المتمثل في سبها وتعييرها، وناقشت هذه المسائل، منبهة إلى تميز الفقه الإسلامي في رعايته للمرأة في جميع جوانب حياتها، وموضحة الآراء الفقهية في هذه المسائل، مقارنة ذلك بما تحتويه المواثيق الدولية المعنية بالمرأة وخاصة اتفاقية سيداو، وأوصت الدراسة بضرورة تطبيق هدي الإسلام في التعامل مع المرأة، دون الالتفات إلى الأعراف التي تتصادم مع الشريعة الإسلامية، والتي يتخذها أعداء الدين على أنها الدين، كمحاولة منهم لتحريض المرأة على التمرد على شريعة رب العالمين، وبينت الدراسة كيف أوصى الإسلام بالرفق بالمرأة، من خلال حمايته لها من جميع أشكال العنف وصوره.