يزداد الإحساس بأهمية التدريب في العالم وفي وطننا العربي يوما بعد يوم، وهناك اليوم عددمتزايد من المنشآت التي تعول على تدريب قواها العاملة كخطوة أساسية نحو الارتقاء بالأداءومعدلات إنتاجية المنشأة. ويوجد في المقابل من لا يزال غير مقتنع بالدور الحيوي للتدريب فنراهمشككا بدوره، أو مترددا منه ويبخل بالصرف عليه.ويتحمل المدرب دورا أساسيا في معالجة الظواهر السلبية نحو التدريب، فالأداء الجيدللعملية التدريبية كفيل بإزالة الشك عن جدوى التدريب، وخلق اليقين بفاعليته في تطوير قابلياتالعاملين من خلال زيادة المعارف وصقل المهارات الضرورية للعمل.يهدف هذا الكتاب إلى تعريف القارئ بمنهجية التدريب التي يحتاج إليها كل من يمارسالتدريب والتعليم بشكل عام وفي مجال تدريب التطوير الإداري بوجه خاص، لهذا جاءت فصولهالتي تتناول الجوانب العملية من التدريب بصيغة هي أقرب إلى "دليل عمل" للمدرب لكل مراحلالعملية التدريبية ابتداء من تحديد الحاجات التدريبية، ومرورا بوضع وصياغة خطة التدريبوتصميم وتنفيذ الدورة وانتهاء بتقييمها. وهو من الكتب التي يحتاج القارئ الرجوع إليها باستمرارفي حياته العملية كونها "دليل عمل". يستفيد من هذا الكتاب الذين اتخذوا من التدريب مهنة لهمسواء كانوا يعملون في المراكز المتخصصة بالتدريب أو في دوائر الموارد البشرية وأقسام التدريببالوزارات والمنشآت، والذين يمارسونه بين حين وآخر، ويستفيد منه التدريسيون بأنواعهم أيضا.وسيجد القارئ إن الكتاب ذو طابع عملي وزاخر بالأمثلة العملية التي هي حصيلة تجربة طويلةللمؤلف في مجال عمله كخبير في مجال التدريب والاستشارات الإدارية في العراق لأكثر من ثلاثينعاما.