إن الثورة المعرفية والتفجر المعرفي الهائل الذي حدث في نهاية القرن الماضي وبدايةالقرن الحادي والعشرين جعل الكثيرين يُطلقون على هذا العصر مسمى "عصر المعلومات"،أو "عصر الإنفوميديا" أي عصر وسائط المعلومات. وقد أشار البعض إلى أن تكنولوجياستستمر ثورتها لتكون التكنولوجيا الرئيسية (Information's Technology) المعلوماتل ذلك، فإن ما يميز وضع المكتبات .(Kocher, 1990, pp. 21- التي تشكل هذا القرن ( 22ومراكز المعلومات في أي مجتمع هو أنها تقع وسط بؤرة أيّ نشاط اجتماعي أو اقتصادي أوعلمي أو ثقافي في هذا المجتمع، ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى وظائف المكتبات ومراكزالمعلومات، إذ أنها المؤسسات التي يعهد إليها أيّ مجتمع من المجتمعات وظيفة جمع وتنظيموحفظ واسترجاع وبثّ المعلومات والمعرفة، وكذلك تسهيل تدفق المعلومات والمعرفة بأسرعوأسهل الطرق من الجهات والأفراد التي تنتجها، إلى الجهات والأفراد التي تحتاج إليها..والمكتبات ومراكز المعلومات الجامعية لا يمكن عزلها عن المعرفة بحكم أنها جوهر ما تقومبه، ولا عن المجتمع بحكم موقعها في منتصفه، وعلى ذلك تظل المكتبة من أكثر المؤسسات في.( المجتمع تأثراً بأي تغيّر فيه(علي، 1990 ، ص 10إن من المفترض أن تقوم إدارة الجودة الشاملة برفع كفاءة وفعالية أداء الأعمال فيأي منظمة إدارية سواء كانت جامعية أو إدارة حكومية أو شركة خاصة، على أن يعملوا معاًعلى رفع جودة جميع الأعمال التي تقوم بها المنظمة.