تأتى رواية «يوم قُتل الزعيم» لكاتبها نجيب محفوظ لتوضح نمطا لكتابة سردية ذات رؤية طليعية بالنسبة لزمن كتابتها 1985، لتندد بعهد استبدادى تحور فيه استبداد متراكم، مطورا , إذ تتحد فيروسات استبداد سياسى- واد حريات شعبيةمنذ ثورة (أو انقلاب) يوليو بفيروسات فساد رأسمالية جديدة، تمثلت فى مشروع السادات (الانفتاح)، الذى عصف بالمجتمع المصرى منذ سبعينيات القرن العشرين، مقتلعا جذور قيمة ومبدلا أنساقه العلائية، بعد أن خرج من هزيمة يونيو 1967 إلى نصر أكتوبر 1973، ليجهز عليه النظام بطرحه لمشروع الانفتاح الاقتصادى، الذى أطلق غلاء الأسعار، فالتهم الطبقات الدنيا، وأدى إلى تآكل الطبقة المتوسطة، التى تراجعت أمام عواصف نظام اقتصادى جديد، فى إطار موجات مد لطبقة صاعدة من البورجوازية الانتهازية المتسلقة