تهدف هذه الدراسة لمحاولة ترشيد فعالية الجهد التخطيطي للتنمية وزيادته في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبالتالي فإنها تركز في الأساس على النواحي العملية لإعداد أية خطة وطنية للتنمية. وتتكون الدراسة من ستة فصول. تتناول الدراسة في الفصل الأول دورالتخطيط التنموي في التنمية الاقتصادية الفلسطينية. وفي الفصل الثاني تقيم تجربة التخطيط الفلسطينية بهدف التعرف إلى نقاط القوة والضعف. ويستعرض الفصل الثالث مراجعة للتجارب الفضلى للتخطيط التنموي في بعض الدول النامية، بهدف استقاء ما يمكن من دروس تفيد في تحقيق أهداف هذه الدراسة. وتعطي في الفصل الرابع عرضاً موجزاً لمناهج التخطيط المختلفة. وتقدم في الفصل الخامس عرضاً للآلية التي تقترح الدراسة البناء عليها في أي جهد مرشّد للتخطيط التنموي. وتقدّم في الفصل السادس رؤية لكيفية ترشيد الخطة التنموية الفلسطينية، مركزين على العناصر التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في صياغة الخطة. أما الفصل السابع والأخير فهو مخصص لعرض خطة لتحقيق الترابط والتكامل في الخطة مع برنامج زمني لخطوات إعدادها. أي أن هذه الدراسة تقدم العناصر الواجب أخذها بعين الاعتبار في إعداد خطة التنمية وتنفيذها، ولم تقدم وصفة مضمونة للتغلب على جميع أنواع الصعاب التي واجهت التخطيط الرشيد في الماضي، ولكنها تحدد الكثير من العناصر التي سيساعد أخذها بعين الاعتبار على إعداد خطة تنمية أفضل، وعلى تنفيذها بكفاءة أعلى.