تهتم المجتمعات الآن بالتربية الشاملة التي تركز على كل جوانب الإنسان الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية ؛ لعلاج سلبيات الماضي ، والسائدة بالمناهج التقليدية ، والتي تهتم بالجانبالمعرفي فقط وإهمال الجوانب الأخرى. ولقد توصلت نتائج البحوث والدراسات النفسية والتربوية للقصور الواضح لهذا الاتجاه ، في كلمراحل التعليم .ولقد انتقل هذا المرض أيضا لدور الحضانة ورياض الأطفال ، إرضاء لأولياء الأمور والمسئولين على التربية في هذه المرحلة الذين تعلموا وفق هذا النظام .وإذا كان نمو الإنسان يتم بصورة كلية ، وليس بشكل منفصل ، وكل جانب نمو يؤثر ويتأثر بالجوانب الأخرى - سواء بالسلب والإيجاب - فإن برامج ومناهج رياض الأطفال لابد أن تتضمنأنشطة متنوعة ومتكاملة لتحقيق نمو الطفل الشامل .و إنطلاقا من نتائج البحوث والدراسات التربوية ؛ ظهرت الحاجة لوجود برامج تربوية وأنشطة متكاملة بالروضة تدور حول مجالات متنوعة ومترابطة ، والتي تتكامل فيها الأنشطة اللغوية والعلميةوالاجتماعية والرياضية والموسيقية والفنية والحركية ، والتي تقضي على التجزئة والتفتيت التي تعاني منه برامج المواد المنفصلة الموجودة بالنظام القديم ، ولقد لاقى هذا الاتجاه اهتماما كبيرا كرد فعلللاتجاه التقليدي ، وجهود العلماء في هذا المجال ؛ لأنه يحقق قيما تربوية هادفة.