في الكتاب دعوة لمحاولة التغيير في أنماط التفكير والتحول من ضرورة توكيد الذات إلى البحث عن التكامل مع الآخر، وإعادة الاعتبار للحدس وإعادة عقلنة العقلانية، وربط النمط التحليلي بالتأليفي، وإعادة الاعتبار إلى النظرة الكُلانية والتراجع عن تلك الاختزالية، واعتماد النظرة الدائرية بدلاً من الخطية، والنظرة المحافظة بدلاً من التوسعية، وأخذ النوعية بالاعتبار بدلاً من الكمية، والبحث عن سبل التعاون بدلاً من التنافس، وتعميم قيم السلام واللاعنف بدلاً من حب السيطرة والتملك... الخ. الكتاب محاولة لإعادة التذكير بمسألة الوجود بدل التلهي بما هو موجود ومصنوع. ودعوة لاستبدال قيم التعاطف والتراحم والتسامح بدلاً من التنافس والتزاحم والحسد. وإعادة الاعتبار لمجالسة الأصدقاء وإعطائها الأفضلية على الجلوس إلى التلفاز أو الكمبيوتر. وإعادة الاعتبار للعلاقات المباشرة بدلاً من "التشاتينغ". والسعي لزيادة ساعات الفراغ بدلاً من السعي لزيادة ساعات العمل واستغلالها للمشي في الطبيعة والخروج من ضوضاء المدن، والتخفيف من نزعة حب التملك والاستهلاك المادي والتوجه نحو حب التعمّق والامتلاء النفسي