هذا المؤلف الذي يؤمن بأن تحريك الحياة وتخضير وتحسين نوعية حياة الأفراد والجماعاتوالمجتمعات لا يمكن له أن يكون بتخدير العواطف ولا بتسكين الآلام بالصدقات والهباتوالكفارات التي تقدم لهم، خصوصاً في الأعياد والمناسبات وإنما بتطوير أساليب الممارسةالمهنية من أجل استغلال الموارد المتاحة وتنميتها وإدارتها ومن ثم توزيع ريعها على الجميعبالعدل وبالرغم من شدة بريق هذا المبدأ والإصرار عليه كحل نافع للكثير من الآلاموالشرور إلا أننا نؤمن بأنه لن يتحقق بسهولة، ولا بين عشية وضحاها، ولا يمكن له أن يكونإلا إذا أسسنا أرضية مشتركة ينطلقون من عليها جميعاً ولغة واحدة يتحدث بها كافةأطراف العملية التنموية، وربطا حاضر المهنة بماضيها وذلك بمتابعة جهود الرواد الأوائلومن تلاهم على الدرب في ترسيخ أركان المهنة التي استطاعت وبالرغم من كثرة التحدياتوشدتها أن تشق طريقها في مختلف الميادين وأن تقف شامخة جنباً إلى جنب مع غيرها منالمهن حتى في بلدان العالم الثالث التي ما تزال تعج بالكثير من المعوقات، التي تحد منطموح وانطلاقة المهنة فيها ممثلة بإخصائيوها وخبرائها ومستشاريها خصوصاً إذا ماتعلق الأمر بالجانب التنظيمي.