لقد قامت ثورة 25 يناير المجيدة لإعلاء مبدأ سيادة القانون فقد كان الهدف المرجو من الثورة هو تطبيق القانون على كل أفراد الشعب حاكم ومحكوم وزير وغفير، دون تمييز لأي سبب كان، فالشعور بالظلم كان أحد أسباب قيام الثورة واختفاء العدالة الاجتماعية في جميع مناحي الحياةولقد تكللت الثورة بنجاح أبهر العالم بأسره وكان نبراساً يهتدى به لباقي الشعوب المقموعة في العالم.وإيماناً منا بأهمية احترام القانون والعمل على تطبيقه خصصنا الفصل الأول للحديث عن مبدأ المشروعية والذي يعني ببساطة احترام القانون بمعناه الواسع، فكم عانى الشعب الفلسطيني من انتهاك القوانين في ظل عصور الاحتلال المتلاحقة عليه، وقد بينا كيفية احترام القانون، كما تناولنا بعض مظاهر انتهاك مبدأ المشروعية وسيادة القانون.ووصولاً للفائدة المرجوة من هذه الدراسة خصصنا الفصل الثاني للحديث عن الرقابة على أعمال الإدارة بأنواعها المختلفة من رقابة شعبية ورقابة إدارية وانتهاءً بالرقابة القضائية والنظم القضائية المختلفة لتلك الرقابة.