هذه الدراسة عمل تطبيقي وأدبي يراد به تجسيد الحقيقة الإسلامية في مثلها الأعلى وبيان حبه الذي استقر في قلوب المسلمين الذي انعكس على مداد الأدباء لا سيما في أيامهم الحالكة, فكانت شخصية الرسول وسيرة حياته صورة المثل الأعلى وقدوة الإنسانية, ووسيلة لفهم كتاب الله والحوادث التي رافقت المسلمين في مهد دعوتهم, ودستوراً جامعاً للأخلاق والتربية والتعليم وصورة مجسمة نيرة لمبادئ الإسلام وأحكامه, ويأتي المديح النبوي بعد الحديث النبوي ويتداخل مع سيرته الشريفة, ويمكن عدّه بالسفر الشعري للسيرة النبوية, يتجلى فيه الصدق الفني وقوة الإيمان ومفتاح الأخلاق الذي هو الوفاء, وهو سبيل الى التقرب الى الله تعالى بالاشادة الى محاسن خاتم رسله وطلب الشفاعة والرحمة والهداية منه, ووسيلة لنشر الخلق الرفيع من خلال صورته المشرقة التي تتلألأ كما هبت عليها نفحة القراءة والكتابة.