لقد مارس الإنسان التربية منذ بداية وجوده في هذا الكون، وسيبقى يمارس التربية إلىأن يرث الله الأرض ومن عليها، فهي خاصية انفرد بها بنو البشر عن غيرهم من المخلوقاتإلا أن مفهوم التربية تباين بتباين المجتمعات والحضارات البشرية عبر التاريخ، حيث عكستالتربية نظرتها للإنسان والكون والحياة في أهدافها وأغراضها ووظائفها، إلى أن أصبحت فييومنا هذا وفي ظل عصر انتشرت فيه الصراعات والتحولات السريعة في القضايا الجوهريةالتي تشغل بال المجتمع البشري على كافة المجالات، فالتربية هي الأداة الأساسية التي تلجأإليها المجتمعات المعاصرة لبناء شخصية الإنسان الذي يستطيع أن يتأقلم مع روح العصروتطوراته المستمرة.