إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه الذي جبل عليه. وله متطلبات حياتية تجعله لا يستطيع الاستغناء عن جهود الآخرين. وإن هذهالمتطلبات ازدادت بتعقد الحياة وأساليبها مما اقتضى وجود نظام ينسق تلك النشاطات والطاقات التي يقوم بها أفراد المجتمع كل حسبقدراته المتاحة ويوجهها باتجاهات محددة لتكون أكثر فاعلية في تحقيق أهدافها في خدمة المجتمع. كما أن لكل نظام وسائله التي تحققتنفيذه واستمراره بالشكل المخطط له، لذلك فإن الإدارة تعد من الوسائل الرئيسة في تحقيق نظام حياة الأفراد في المجتمع الواحد، كماتحدد علاقته بالمجتمعات الأخرى.ولما للتربية والتعليم من أهمية كبيرة في حياة المجتمعات لما تقدمة لها من ملاكات قادرة على العطاء بشكل متميز، فقد أولتها المجتمعاتالحديثة اهتماماً عالياً تطلب من خلاله أن تدار من قبل عناصر كفوءة تتمتع بمؤهلات ومزايا تمكنها من تنفيذ المهام الموكلة لها بالشكلالأمثل.