المسرح له علاقة وثيقة بالشعر، فالمسرح في بداياته الأولى حينما نشأ في العصر اليوناني القديم؛ نشأ في أحضان الشعر، ونتج عن هذا التلاحم والارتباط الوثيق فن من أرقى الفنون ؛ وهو المسرح الشعري، ورأينا ذلك واضحًا عند عمالقة هذا الفن في المسرح اليوناني، مثل " سوفوكليس، يوربيدس، إيسخيليوس، وأرسطفانيس، وغيرهم "، فقد عَبَّروا عن تجاربهم الشعرية في القالب المسرحي تعبيرًا رائعًا، حتى أصبحوا روادًا لكل من أتى بعدهم، وسار على نهجهم في كتابة ثم برع في كتابة هذا النوع أيضًا "زيز أباظة " الذي بَرعَ في فن الرثاء، فعبَّرَ عن المآسي تعبيرًا دراميًا رائعًا، إلاَّ أنه لم يخرج عن جلباب شوقي كثيرًا، فقد تأثر بمبادئ المسرح الكلاسيكي، واستقى معظم مواده الدرامية من التاريخ، فكتب هذا النوع من الفن.