الخلفاء الراشدون، هم حكام الدولة الإسلامية عند بدايتها، وهم الذين خلفوا رسول الله صلي الله عليه وسلم في حكم المسلمين وقيادة دولة الإسلام وإقرار نظامها السياسي، والعمل علي توسعتها، التوسعة التي شملت – في آخر دولتهم – معظم العالم المعمور آنذاك. وكان المسلمون قد واجهوا بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم، مشكلة نظام الحكم وكيفية إدارة أمر الدولة التي وضع أساس لبناتها وأعلن القضاء علي الوثنية وإعلاء كلمة الوحدانية ورفع لواء العدل والحرية والإخاء والمساواة وأضاء بتعاليمه وهديه وبما نزل عليه من وحي طريق البشرية من الظلام إلي النور، وحررهم من أغلال العبودية ورسم لهم طريق النجاة في الحياتين ( الدنيا والآخرة).