إنهُ أَبي

ebook

By زبيده سعود

cover image of إنهُ أَبي

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

ليست كل القصص تُروى عن أبطال خارقين أو مغامرات شيقة، فبعض الحقيقة أشد إثارة ووجعاً من أي خيال. هذه الرواية، التي تحمل عنواناً دافئاً هو "إنهُ أَبي"، تخلعُ عن نفسها هذا الرداء منذ السطر الأول لتكشف أن العنوان لا يحمل من اسمه نصيباً. هي ليست حكاية تقليدية عن الحب أو الإخلاص، بل هي غوصٌ عميق في تفاصيل الحياة الاجتماعية العادية التي تُنسج من خيوط العقد النفسية والشروخ العائلية التي لا تُرى بالعين المجردة.

تلتقي سهى، بطلة الرواية ومُدرّسة الفيزياء، بالعالم بعد أن دفعت "ثمن السكن لدى العائلة... أمراضاً نفسية"، على حد تعبيرها. عبر تيار وعيها الساخر والمتهكم، تأخذنا سهى في رحلة صادمة عبر ذكريات بيت الطفولة، حيث كانت الأم قوية متسلطة والأب صامتاً مطروداً إلى أريكة الصالة. لم يكن الغداء وقت اجتماع، بل كان مسرحاً يومياً للشجار والتوبيخ الذي كرهها في لمة العائلة. وفي خضم هذا الواقع، عاشت سهى طفلة مدللة أدركت متأخراً أن دلالها كان سبباً في زرع الكراهية والتفرقة بينها وبين أشقائها.

الرواية هي مرآة قاسية لكل ما هو معطوب في مفهوم "العائلة المقدسة". هي صرخة في وجه التفضيل، والتنافس على الميراث، والخيبات العاطفية التي لا يُشفيها اعتذار. ستعيش مع سهى صراعها مع طيف أمها الذي يزورها في المطبخ ، وستشهد لحظة اكتشافها لموهبتها الأدبية التي فجرتها خيبة القلب السادسة في حياتها. هل تستطيع سهى، في عامها الواحد والثلاثين، أن تتصالح مع ماضيها وأن تقتنع بأن العزوبة والهدوء خيرٌ من ضجيج الأسر المعقدة ؟ إنها رواية عن الندوب التي لا يمحوها الزمن، وعن حقيقة مُرّة لخصها تولستوي: إنها العائلة، إما أن تصنع إنساناً سوياً أو كومة عقد

إنهُ أَبي