هذا الكتاب بعنوان "هجرة الألبان إلى دمشق في القرن العشرين وإسهامهم في الحياه الثقافية : دراسة" للدكتور محمد م. الأرناؤوط هو دراسة تاريخية اجتماعية وثقافية تتناول ظاهرة هجرة الألبان إلى العاصمة السورية دمشق خلال القرن العشرين، وتسليط الضوء على الأدوار التي لعبها المهاجرون في إثراء المشهد الثقافي الدمشقي.

يرصد الكتاب أسباب هجرة الألبان إلى دمشق، سواء الاقتصادية أو السياسية، ويشرح الظروف التي واجهوها في المهجر، بالإضافة إلى كيف تمكنوا من الاندماج في المجتمع الدمشقي مع المحافظة على هويتهم الثقافية الخاصة. كما يتناول إسهامات الألبان في المجالات الأدبية والفنية والعلمية، موضحًا دورهم في تأسيس الجمعيات الثقافية، ودعم الحركة الأدبية والفكرية، والمشاركة في الفعاليات الثقافية والتعليمية.

ويُبرز الكتاب كيف شكلت هذه الجالية جسرًا ثقافيًا بين الثقافة الألبانية والعربية، وكيف ساهمت في إثراء التبادل الثقافي بين الشعوب، من خلال إنتاج أعمال أدبية وترجمات، وكذلك من خلال النشاطات الاجتماعية التي ساعدت على تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة في دمشق.

بشكل عام، يقدم الأرناؤوط دراسة متعمقة تعكس التفاعل التاريخي بين الهجرة والثقافة، وتبرز أهمية المهاجرين الألبان كركيزة من ركائز الحياة الثقافية في دمشق خلال القرن العشرين.