هذا الكتاب بعنوان "علم النفس الرياضي الإيجابي" يتناول الكتاب علم النفس الرياضي الإيجابي كمنهج متكامل لتعزيز الأداء الرياضي والصحة النفسية للرياضيين من خلال التركيز على القوى النفسية والموارد الداخلية بدلاً من التركيز على المشكلات النفسية فقط. يبدأ المؤلف بتعريف الشخصية الرياضية الإيجابية، موضحًا السمات النفسية التي تساعد الرياضي على التفوق، مثل الثقة بالنفس، التحفيز الذاتي، المرونة النفسية، والتفاؤل، وكيفية تنميتها من خلال برامج تدريبية متخصصة.

ثم يستعرض الكتاب الدور الحيوي لإدارة التوتر والضغط النفسي في الرياضة، موضحًا كيف يمكن للرياضي استخدام تقنيات علم النفس الإيجابي للتغلب على القلق والخوف من الفشل، وتحويل الطاقة السلبية إلى محفز للأداء. كما يعالج سلوكيات الرياضيين في مواقف الضغط والمنافسة، مشيرًا إلى استراتيجيات التعامل مع العدوانية، والضغوط الجماعية، وتأثيرها على الانضباط الذاتي وأداء الفريق.

يتطرق المؤلف أيضًا إلى تطوير المهارات النفسية الأساسية مثل التركيز والانتباه، واتخاذ القرار، وتحسين الانسجام بين العقل والجسم أثناء المنافسات. ويشرح أساليب التوجيه النفسي والتحفيز الذاتي التي تساعد الرياضيين على استدامة الأداء العالي، سواء في التدريب أو المنافسات الرسمية.

كما يولي الكتاب اهتمامًا لتعزيز الصحة النفسية الشاملة للرياضيين، من خلال تبني نمط حياة متوازن، وإدارة الضغوط الاجتماعية والعائلية، وبناء علاقات إيجابية مع الزملاء والمدربين. ويبرز أهمية دمج المبادئ النفسية الإيجابية مع برامج التدريب البدني والتقني لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، مما يجعل الأداء الرياضي أكثر فاعلية واستدامة.

ختامًا، يؤكد الكتاب أن علم النفس الرياضي الإيجابي ليس فقط أداة لتحسين الأداء، بل وسيلة لبناء شخصية رياضي متكاملة قادرة على مواجهة التحديات، إدارة الضغوط، والتحلي بالإيجابية في جميع جوانب الحياة الرياضية، ما يعزز من نجاح الرياضي على المستويين الشخصي والجماعي.