كما يوضح الكتاب كيف أن الرمزية في أعمال أبو حمدان لم تقتصر على الأسماء أو الرموز الخارجية، بل امتدت إلى البنية الدرامية والحبكة والشخصيات، مما جعل المسرح مساحة للتأمل في القيم الإنسانية والاجتماعية. ويستعرض المؤلف أيضًا التأثيرات الفلسفية والاجتماعية والسياسية على المسرحيات، مبينًا كيف انعكست هذه التوجهات على بنية النصوص واختيارات الشخصيات والصراعات الدرامية، مما يعكس وعي الكاتب بالتغيرات المجتمعية وارتباط الفن بالواقع.

في النهاية، يؤكد الكتاب على أن أعمال جمال أبو حمدان ليست مجرد نصوص مسرحية للعرض، بل رسائل فكرية وفلسفية تهدف إلى طرح الأسئلة الكبرى حول الحرية والسلطة والهوية والعدالة، مما يجعل هذا المرجع أداة أساسية لفهم مسرحه وإدراك عمق المضامين الفكرية التي تناولها. ويعتبر الكتاب إضافة مهمة للمكتبة المسرحية العربية، حيث يسهم في إعادة قراءة أعمال أبو حمدان وإدراك تأثيرها على المسرح العربي المعاصر.