مسرحية "مرآة الصمت" للكاتب عماد إيلاهي هي نصٌ درامي رمزي يغوص في أعماق الصراع الداخلي للذات الإنسانية، حيث تتحول الغرفة إلى فضاء نفسي، والمرآة إلى رمز حيّ للهوية والحقيقة. تدور الأحداث حول شخصية "وجود"، التي تمثل الذات الهاربة من نفسها، وانعكاسها "صدى"، الذي يجسد الحقيقة المكبوتة بسخرية وحزن، إضافة إلى "هامس"، الصوت الفلسفي غير المرئي الذي يوقظ التساؤلات الوجودية. لا تقدم المسرحية حبكة تقليدية، بل بناءً شعريًا يعتمد على التكرار، والايقاع الداخلي، واللغة الاستعارية، كأنها ترانيم نفسية تُلقى في متاهة الوعي.

المرآة، كعنصر مركزي، ليست مجرد جسم عاكس، بل بوابة إلى اللاوعي، حيث لا تعكس الشكل، بل تُجبر الذات على مواجهة صمتها...