هذا الكتاب بعنوان "نماذج وقضايا في التعليم العالي" يتناول رؤية تحليلية شاملة للتحديات والفرص التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، من خلال تسعة فصول تدمج بين الإطار النظري والتجارب التطبيقية، حيث يناقش مفاهيم الجامعة الريادية والمنتجة، ويركّز على أهمية الابتكار والإبداع في بناء مؤسسات أكاديمية قادرة على المساهمة في الاقتصاد المعرفي، ويعرض نماذج لممارسات قيادية تعزز من جودة الأداء المؤسسي، مثل إدارة المعرفة وتقييم الأداء الأكاديمي، كما يعالج قضايا الحوكمة، والحريات الأكاديمية، والاستقلالية، باعتبارها مكونات أساسية لضمان بيئة تعليمية فعالة ومفتوحة، ويقف عند إشكالية تمويل الجامعات، مقدمًا حلولًا بديلة واستراتيجيات استدامة تعتمد على تنويع مصادر الدخل وتفعيل الشراكات مع القطاعين العام والخاص، ويولي أهمية خاصة لدور التعليم الإلكتروني وحاضنات الأعمال في تطوير بيئات التعلم والابتكار، ويرى أن الجامعة ليست فقط مؤسسة تعليمية، بل هي كيان منتج للمعرفة ومؤثر في التنمية الوطنية، ويقدم الكتاب رؤية إصلاحية تربط السياسات الجامعية بالأداء الواقعي، داعيًا إلى تعزيز دور القيادة الأكاديمية والمساءلة والشفافية كضمانات لتطور التعليم العالي في ظل التحديات العالمية المتسارعة.