هذا الكتاب بعنوان "مقدمة في علم النفس الرياضي التطبيقي المعاصريُعد من المؤلفات المتخصصة الرائدة في المجال العربي التي تسعى إلى تقديم معالجة شاملة ومتكاملة لعلم النفس الرياضي من زاوية تطبيقية حديثة، حيث يجمع بين النظريات النفسية الكلاسيكية والمعاصرة وبين التطبيقات العملية التي تستهدف تحسين أداء الرياضيين والفرق الرياضية من خلال بناء البرامج النفسية الموجهة. يعرض الكتاب المفاهيم الأساسية في علم النفس الرياضي مثل الدافعية والقلق والتركيز والتخيل العقلي والثقة بالنفس والانفعالات، ويشرح كيف تؤثر هذه العوامل على الأداء الحركي والذهني للرياضيين، كما يستعرض آليات التعامل معها داخل التدريب وخلال المنافسة.

ويُفرد فصولًا موسعة لتحليل دور شخصية الرياضي وسماته النفسية في تحديد مدى استجابته للضغوط، واستعداداته النفسية، وطرق تعامله مع الإخفاق والنجاح. ويتناول أيضًا قضايا تتعلق بالعلاقات داخل الفرق الرياضية، مثل التماسك الجماعي والقيادة الرياضية، ودور المدرب في التأثير النفسي وبناء بيئة داعمة للأداء. كما يناقش الأساليب العلمية في قياس السمات النفسية وتقييم الحالات الرياضية باستخدام الاختبارات والاستبيانات والملاحظة السلوكية.

ويتميز الكتاب بمنهجية علمية دقيقة تعتمد على الأدلة والدراسات النفسية الميدانية، مع تضمين نماذج تطبيقية وتمارين عملية يمكن للمدرب أو الأخصائي النفسي الرياضي استخدامها في الواقع العملي، مما يجعله دليلًا تطبيقيًا إلى جانب كونه كتابًا أكاديميًا. كما يتوسع في تقديم مفاهيم معاصرة تتعلق بالإعداد النفسي، والإرشاد الرياضي، والتدخل النفسي العلاجي، ويعرض أدوات نفسية تساعد على بناء برامج إعداد نفسي فردي وجماعي تتناسب مع طبيعة كل رياضة، وكل فئة عمرية.

إن الكتاب يخاطب القارئ المتخصص والطالب والأكاديمي والمدرب والمهني العامل في الميدان الرياضي، ويشكّل مرجعًا علميًا ضروريًا لكل من يسعى إلى فهم العلاقة بين العمليات النفسية والإنجاز الرياضي، وتحقيق أعلى مستويات الأداء من خلال تفعيل الجوانب الذهنية والنفسية للرياضي، وفق أحدث ما توصّلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال."