هذا الكتاب بعنوان "طرق تدريس العلوم والتربية العلمية : معالجة تطبيقية معاصرة" وهو مرجع تربوي حديث يهدف إلى تقديم أطر منهجية واستراتيجيات فعالة لتدريس العلوم، من خلال مقاربة تجمع بين الأسس النظرية والتطبيقات العملية المعاصرة. يعرض الكتاب رؤى حديثة تتناسب مع تطور المناهج العلمية واحتياجات القرن الحادي والعشرين، ويركز على تنمية الفهم العميق والتفكير العلمي لدى المتعلمين.

يتناول الكتاب مجموعة من المحاور الهامة مثل: أولًا: مقدمة في التربية العلمية حيث تعرف التربية العلمية بأنها مجموعة القيم والمعارف والمهارات التي يكتسبها المتعلم ليصبح قادرًا على فهم الظواهر العلمية وتفسيرها ويؤكد الكتاب على أن تدريس العلوم لا يقتصر على المعرفة فقط، بل يتطلب تنمية التفكير النقدي، والفضول، والمهارات العملية — ثانيًا: أهداف تدريس العلوم منها تنمية الفهم العلمي لدى الطلاب، إعداد المتعلمين لـ حل المشكلات الواقعية باستخدام المنهج العلمي، تعزيز السلوك العلمي والاتجاهات الإيجابية نحو العلم، تمكين المتعلم من اتخاذ قرارات مبنية على المعرفة العلمية — ثالثًا: اتجاهات حديثة في تدريس العلوم مثل التركيز على التعلم النشط بدلًا من التلقين، الدمج بين النظرية والتجريب في الحصة الصفية، اعتماد الاستقصاء العلمي كنمط تدريسي أساسي، تضمين قضايا البيئة والتكنولوجيا والمجتمع في التعليم، إدخال العلوم المتكاملة وربط المفاهيم بين الفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم الأرض — رابعا: استراتيجيات تدريس العلوم مثل التعلم بالاكتشاف، الاستقصاء العلمي، التعلم التعاوني، العروض العملية والتجارب، حل المشكلات، خرائط المفاهيم، التعليم القائم على المشاريع وكل استراتيجية تُشرح من حيث خطواتها، وأمثلة تطبيقية، وكيفية تقييم نواتج التعلم من خلالها — خامسًا: التقويم في تدريس العلوم حيث يشدد الكتاب على أهمية التقويم البديل: مثل ملفات الإنجاز، تقييم الأداء، والأنشطة العملية ويُفضل دمج التقويم التكويني والنهائي لتحقيق صورة شاملة عن تقدم الطالب — سادسًا: دور المعلم في التربية العلمية المعاصرة

المعلم لم يعد ناقلًا للمعلومة، بل موجه ومحفز وميسر لعمليات التعلم ويجب أن يمتلك المعلم مهارات إدارة التجارب الصفية وتوظيف التكنولوجيا واستخدام أدوات تقييم متنوعة وفهم خصائص المتعلمين المختلفة — سابعًا: دمج التكنولوجيا في تدريس العلوم مثل

استخدام المحاكاة الرقمية والتجارب الافتراضية، إدماج الوسائط المتعددة والعروض التفاعلية، توظيف الإنترنت والذكاء الاصطناعي لدعم الفهم والبحث العلمي.

وأخيرا الكتاب يدعو إلى تعليم العلوم بشكل حديث وعملي وتفاعلي، يُمكّن الطالب من أن يصبح مواطنًا علميًا واعيًا. كما يشدد على أهمية تكوين المعلمين تكوينًا مهنيًا متجددًا لضمان مواكبة تطورات العلوم والتكنولوجيا والمناهج.