الملا محمد عمر هازم الحلفين وارسو والأطلسي

ebook

By أحمد الجوارنة

cover image of الملا محمد عمر هازم الحلفين وارسو والأطلسي

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

هذا الكتاب بعنوان "الملا محمد عمر هازم الحلفين وارسو والأطلسي" إن شخصية مثل شخصية زعيم حركة طالبان "الملا محمد عمر"، تجعلنا نقف موقفا مغمورا بالحيرة والقلق والريبة، فنحن أمام شخصية جهادية وقيادية ليست كبقية الشخصيات والقيادات التي ظهرت في العالم، شخصية تكره الأضواء، وتكره الإطلالة على وسائل الإعلام، ولا ترغب بالشهرة والتمجيد، غايتها تحقيق أهدافها بهدوء وسكينة وصمت، وأية أهداف تلك التي اختلطت سكينتها وسريتها بأزيز القنابل والمتفجرات والرصاص، وبالقاذفات الاستراتيجية الأمريكية من طراز (B52) وصواريخ كروز بعيدة المدى التي كانت تطلق على المجاهدين الافغان من الخليج العربي والمحيط الهادي وبحر العرب.

وخلاصة الأمر، فأن شخصية الملا محمد عمر تبرز واضحة من خلال ما حققه المجاهدون الأفغان من نتائج على أرض الواقع أدت بالتالي إلى إرغام الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي إلى إعلان الانسحاب وتوقيع اتفاقية سلام مع المجاهدين الأفغان ، مسطرا بذلك ملحمة تاريخية قل نظيرها في تاريخ وحركات التحرر العالمية، في تاريخها القديم والوسيط والحديث والمعاصر، وهي الملحمة التي جعلت الخبراء العسكريون والمخططون الاستراتيجيون الدوليون في حيرة من أمرهم، ولم يستطيعوا تفسير قوة طالبان والمجاهدين الأفغان، وهي قوة بسيطة ومتواضعة امام الحلفين الدوليين، حلف وارسو، وحلف شمال الأطلسي، تلك القوة التي حققت مكتسبات عسكرية ميدانية امام أعتى قوى العالم عبر أزمنته المختلفة، مكتسبات عسكرية أفضت إلى هزيمة الحلفين، وارسو سنة ۱۹۸۸م، والأطلسي سنة ۲۰۲۱م،

هذا الكتاب جاء تقديرا لجهود زعيم حركة طالبان الجهادية في مواجهة الاعتداءات الأجنبية على بلاده، وصبره على تلك المصائب التي حلت بالشعب الافغاني والكوارث والمآسي التي نالت من ذلك الشعب الفقير الأعزل، الا أن تلك المآسي والكوارث لم تنل من عزيمة الأب الروحي ومؤسس حركة طالبان، بل زادته صلابة وشدة وقوة وإصرارا على المواجهة مهما كلفه ذلك من تضحيات

الملا محمد عمر هازم الحلفين وارسو والأطلسي