هذا الكتاب بعنوان "أراجيح تتأمل صورتها في النبع : النتاج الثقافي الموجه للطفل في سلطنة عمان" يعرض الكتاب لمجموعة دراسات نقدية متخصصة في الإنتاج الثقافي الموجه للطفل في سلطنة عُمان، بهدف توثيق وتقييم التجارب العُمانية في القصة، المسرح، المبادرات المجتمعية، وكتابات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: 1 - الفضاء السردي في القصة الموجهة للطفل بقلم خلود البوسعيدي، وركزت على قصص بسمة الخاطرية. تتناول الدراسة كيفية توظيف الفضاء السردي لتوجيه القارئ الطفل نحو قيم تربوية وأخلاقية، وتشكيل وعيه بالتفاعل مع النص الروائي، 2- المبادرات الثقافية الموجهة للطفل للكاتبة نورة الهاشمية، وتناولت برنامج "هيا نقرأ" لجمعية العطاء الخيرية كنموذج. خلصت إلى ضرورة دعم التنظيم المجتمعي والمؤسساتي لهذه المبادرات لضمان النموّ الثقافي المستدام للأطفال، 3-مسرح الطفل العماني دراسات د. محمود كحيلة عن تطور مسرح الطفل منذ النهضة العُمانية وحتى اليوم، مع توصيات مثل تشكيل لجنة رقابة تربوية متخصصة، وتطوير المحتوى المسرحي للأطفال بطريقة لا تفقدهم الإحساس بالاكتشاف الذاتي، 4- القصص الموجهة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بقلم يونس المعمري، حيث أكّد أن الكتابة للأطفال ذوي الإعاقة يجب أن تستند إلى نظرية التحدّي والاستجابة، مع مراعاة تنسيق العنوان، الغلاف والعناصر الفنية لتكون ملهمة ومعلوماتية في الوقت ذاته، 5- صناعة شخصيات قصص الأطفال في زمن الألفية دراسة الباحثة ليلى عبدالله حول قصص أمامة اللواتية: الشخصيات الموجهة في أعمال الأطفال تحيل غالبًا على الجدية والتخطيط الواضح، مما يعكس توجهًا تربويًا وفكريًا ملموسًا، 6- الواقعية الخرافية في مسرح الطفل بقلم الراحل محمد الغزي، تناول فيه أعمال عبد الرزاق الربيعي، موضحًا كيف يُجدد التراث الشعبي عبر مسرح الأطفال بأسلوب فني حي يُنمّي القيم والخيال لدى الطفل، 7- ائع الحكايات العماني التقليدي دراسة شيخة الفجرية عن دور الحكايات الشفوية في عمان؛ تشير إلى أهمية تنوع وسائل بث الحكاية للحفاظ عليها وتشجيع استخدامها كمصدر درامي إذاعي أو تلفزيوني مستقبلاً، إضافة إلى دعوة إلى المسح الشامل لهذه الحكايا.

ولقد استوعب الكتاب تنوّعًا واسعًا في التجارب: من القصة والمسرح إلى المبادرات والكتابة الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن الأدب الموجه للطفل في عُمان أصبح منصة نقدية وإبداعية على حد سواء