الديمقراطية..كلمة تحمل في طياتها أحلام الشعوب، وصراعات التاريخ، وتطلعات الإنسانية نحو الحرية والكرامة. هي ليست مجرد نظام سياسي، بل هي رحلة طويلة من التطور الفكري والاجتماعي، بدأت في ساحات أثينا القديمة، حيث ولدت فكرة "حكم الشعب"، ووصلت إلى عصرنا الحديث، حيث أصبحت الديمقراطية مطلبًا عالميًا وأحيانًا معضلة معقدة. يغوص هذا الكتاب في أعماق الديمقراطية، يستكشف جذورها التاريخية ونحلل تطورها عبر العصور. يناقش كيف تحولت من فكرة فلسفية إلى نظام حكم شامل، وكيف واجهت تحديات وجودية من الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية. نتعرف على أسس النظام الديمقراطي، ودور الرأي العام في تشكيل السياسات، وكيف يمكن للديمقراطية أن تكون أداة للتغيير أو أحيانًا ساحة للصراعات. ولا يغفل الكاتب عن نقد الديمقراطية، فناقش إيجابياتها وسلبياتها بموضوعية، وطرح تساؤلات حول قدرتها على تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية. كما استعرض التحديات الدولية التي تواجه الديمقراطية حيث تتعرض لضغوط من القوى العظمى والشركات متعددة الجنسيات.