لماذا عاش نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وعلى الكسار حتى الآن؟ ولماذا نبتسم لمجرد ذكر اسم ماري منيب وزينات صدقي أو عبد السلام النابلسي وحسن فايق ؟ الإجابة لن تكون سهلة، إلا أن الحقيقة الوحيدة التي يمكن أن تفسر خلود تلك الأسماء إنما هي الدموع والآلام، لأن الإنسان الذي لا يعرف معني الحزن، لا يعرف كيف يضحك حتى ينجح في إضحاك الآخرين، فالمعاناة سر بريق هؤلاء المضحكين، ودموعهم هي بذور الإبداع الذي نثروه.. حتى استطاعوا أن يخلدوا أسماءهم في دفتر الإبداع العربي الإنسانى. تقول المؤلفة : يتساءل البعض ما جدوى تناول سييرة "الضاحكون الباكون" الآن في خضم ما كتب عنهم؟! لقد حاولت خلاله رسم بورتريه لكل فنان وفنانة، باحثة عن العوامل التي ساعدت كل منهم للوصول إلى ما بلغوه من نجومية، كما حاولت معرفة إلى أي أسباب استطاع أن يقدم من الأعمال ما يبرهن بها على موهبته للوقوف على أسباب نجاحه وبقائه حتى الآن، لهذا اعتبر كتاب "الضاحكون الباكون" فرصة لتكريم هؤلاء النجوم، حتى لا يتبخروا هو وأعمالهم مع مرور الأيام والسنين.